رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وسلسلة الإفلاسات التي أصابت العديد من البنوك والمؤسسات العالمية، إلا أن شركة "أبل" ظهرت كاستثناء بارز، وذلك بعد زيادة أرباحها الخالصة في الربع الثالث من العام الجاري، بنسبة 15 في المائة، مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي. وأشارت الإحصائيات إلى أن "أبل" تمكنت من بيع 2.6 مليون كمبيوتر "ماكنتوش"، بالإضافة إلى 5.2 مليون هاتف iPhone خلال هذا الربع، أي بزيادة 626 في المائة مقارنة بمبيعات الهاتف الذكي، خلال نفس الفترة العام الماضي. واضطرت "أبل" تأجيل إطلاقها لهاتف iPhone 3GS، في حوالي 60 دولة، في حين نزل الأسواق في 18 أخرى، نظراً للإقبال الكبير على النماذج القديمة من الهاتف الذكي الشهير، ولعدم قدرتها فيما يبدو على تلبية الطلب المتزايد عليه. وذكرت الشركة أن أرباحها الخالصة في هذا الربع، بلغت 1.23 مليار دولار، أي 1.35 دولار للسهم، على 7.46 مليار دولار من العائدات، بينما كان قد حققت في نفس الفترة من عام 2008، أرباحاً بـ1.07 مليار دولار، أو 1.17 دولار للسهم الواحد على 7.46 مليار دولار من العائدات. من جهته، أشار أستاذ الاقتصاد بجامعة "ميرسر" في ولاية جورجيا الأمريكية، روجر تتيرو، إلى أنه "رغم أن انخفاض سطح التوقعات، إلا أن هذه الأرباح التي كسرت المعدلات السابقة لم تكن مفاجئة، فالأرقام الأولية للأسبوع الماضي الخاصة بشركة إنتل للتكنولوجيا كانت قوية كذلك، وهو ما يدل على أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن عدداً من شركات التقنية لا يزال واقفاً على قدميه بقوة." وذكر تتيرو أن "أبل" قد تمكنت من تحقيق أرباح مذهلة بسبب هواتف iPhone، مؤكداً أن الشركة كانت دائماً تسعى نحو تطوير منتجاتها بشكل دوري، مما منحها القدرة على أن تبقى ناجحة. ولم تكن الصورة وردية بالكامل بالنسبة "لأبل"، حيث وصلت مبيعاتها من أجهزة iPod إلى 10.2 مليون قطعة أثناء الربع الثالث من العام الجاري، أي بخسارة سبعة في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
من طرف سيف الدين
تحياتي اخوكم سيف الدين ـــــــــــــــ( سيف الدين)ـــــــــــــــ